أوقفوا معاناتهم 2017

أوقفوا معاناتهم 2017

حُماة حقوق الإنسان: منظمة حقوقية غير حكومية غير ربحية تعنى بمراقبة
ورصد انتهاكات حقوق الانسان في سورية ودول
اللجوء عبر توثيق الانتهاكات ونشر التقارير والمشاركة
في العدالة الانتقالية والتعامل مع اليات الأمم المتحدة
وحملات التوعية ورفع الصوت لدى السلطات لتبني نهج
يحترم حقوق الانسان والمواطنة المتساوية

تحميل التقرير (PDF) من هنا | اوقفوا معاناتهم


أولا : مقدمة :
ثانيا :خلفية
ثالثا :المنهجية
رابعا :عن الاختفاء القسري
خامسا :اثارالاختفاء القسري على النساء
-على الزوجة
-على الام
-على الأخت
-على البنت
خامسا :توصيات:
الى النظام السوري
الى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة
الى المجتمع الدولي
أوقفوا معاناتهم


ملخص
منذ ازار عام 1122حجزت الحكومة السورية واعتقلت عشرات الألوف من المواطنين السوريين من خلال عمليات
مداهمة واسعة
وكانت معظم حالات الاختفاء القسري من قبل المخابرات العامة والامن العسكري والامن الجوي وامن الدولة
والجيش السوري والميليشيات التابعة للحكومة
بهدف اسكات صوت المعارضين وترهيبهم
المحتجزين والمعتقلين يصبحون ضحايا اختفاء قسري بعد فترة من احتجازهم ويقطعون عن العالم الخارجي
وعوائلهم ودون أي ضمانات للمحاكمة العادلة او كشف المصير ويرافق الاحتجاز جريمة أخرى هي التعذيب وقد
ينتهي الامر الى الوفاة
كانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة قد قالت ان الحكومة السورية قد ارتكبت عمليات اعتقال واختفاء قسري ممنهجة
وفي اطار هجوم واسع رافقه جوع ممنهج وتعذيب وظروف قاسية أدت الى الوفاة ”
حسب تقريرلجنة التحقيق
الدولية بعيد عن العين بعيد عن الخاطر
وذكرت منظمة العفوفي تقريرها المسلخ البشري اعدام اكثر من 21الف شخص تعرضوا للتعذيب ومن ثم اعدموا
(
ورد في تقرير المسلخ البشري صيدنايا )
هذه الاثارلا تقف على الضحية نفسه من تعذيب نفسي وبدني وجوع ممنهج وظروف احتجاز سيئة بل تتعداه الى
عائلته وأولاده وزوجته واقاربه
عالج التقرير بناء على عشرات المقابلات اهم 1معاناة عانت منها عوائل الضحايا من النساء سواء كانوا أمهات او
زوجات وأخوات او بنات
وبنتيجة هذه المقابلات كانت هناك معاناة مشتركة بينم اغلبها تركزت على الالام النفسية والعذاب والتفكير أدت الى
رضوض نفسية حادة وبعضها مزمنة بالإضافة الى المعاناة والصعوبات المادية ودخول بعض زوجات الضحايا الى
سوق العمل وما رافقه من مضايقات وتحرشات جنسية بالإضافة الى حرمان أولاد بعض الضحايا من اكمال تعليهم
نتيجة تركهم للدراسة وتوجههم الى سوق العمل لمساعدة عوائلهم وكذلك التفكك الاسري والاجتماعي والصعوبات

 

الناتجة من عدم إمكانية بيع الممتلكات التي على اسم الضحية نتيجة ل عدم اكمال معاملة الفراغة او عدم وجود
شهادة الوفاة او عذاب الضمير الذي شعرت به أولئك اللواتي لا يملكن المال ليدفعوا بها الى الوسطاء والسماسرة
لمعرفة خبر عن ذويهم اومكان وجودهم
واخيرا الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والنظام السوري

ثانيا :خلفية:
منذ آذار عام 1122حجزت الحكومة السورية واعتقلت عشرات الألوف من المواطنين السوريين من خلال عمليات
مداهمة واسعة شملت الناشطين وقادة الحراك الثوري السلمي وموظفي الإغاثة والمدافعون عن حقوق الانسان
والمعارضين السلميين للحكومة وكذلك الافراد الذين صنفوا على انهم معارضون للحكومة مثل الصحفيين واقارب
الأشخاص المطلوبين للسلطات الحكومية
-ارتكبت معظم حالات الاختفاء القسري من قبل المخابرات العامة والامن العسكري والامن الجوي وامن الدولة
والجيش السوري والميليشيات التابعة للحكومة مثل (ميلشيا الدفاع الوطني –والميلشيات الأجنبية )
-تقارير لجنة
التحقيق الدولية
-كان الهدف اسكات صوت المعارضة ونشر الرعب والخوف بين المدنيين بهدف اخماد الثورة واضعافها
-كانت عمليات الاعتقال تتم على الغالب عبر
الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش –او مداهمة البيوت والقرى والارياف
او اثناء توجه المدنيين الى وظائفهم او اثناء تنقلهم الداخلي بين المدن او الخارجي في المعابر البرية او الجوية
او بسبب تشابه الأسماء
او بسبب المخبرين وكذلك التقارير الكيدية
او فقط بسبب انتمائهم وعيشيهم في أماكن الحراك الثوري ك ادلب او حمص او ريف دمشق
او عقب الاستيلاء على بعض المدن من الجيش الحر مثل مدينة عسال الورد بريف دمشق 1122او
في حمص الوعر آذار 1122حيث اعتقلت القوات الحكومية العديد من المدنيين واخفتهم قسرا –
تقرير لجنة التحقيق
الدولية
كذلك عقب الوصول الى اتفاق سلام بحلب برعاية روسيا وتركيا حيث اعتقلت القوات الحكومية والميليشيات التابعة
لها العشرات من الأشخاص المدنيين واخفتهم ولا يعلم عنهم شيئا

-المحتجزين والمعتقلين يصبحون ضحايا اختفاء قسري بعد فترة من احتجازهم ويقطعون عن العالم الخارجي
وعوائلهم ودون أي ضمانات للمحاكمة العادلة او كشف المصير ويرافق الاحتجاز جريمة أخرى هي التعذيب وقد
ينتهي الامر الى الوفاة
-لجنة التحقيق الدولية
-ذكرت منظمة العفو الدولية في تقريها المسلخ البشري وفاة ما يعادل 21الف شخص في سجن صيدنايا
بعضهم عذب بعضهم وضع في ظروف تؤدي الى الوفاة كالتجويع الممنهج وبعضهم اعدم بالاستناد الى اعترافات
تحت التعذيب وبمحاكمات صورية شكلية الحكم مبرم سلفا
-ذكرت لجنة التحقيق الدولية ان جريمة الاختفاء القسري قد تم ارتكابها من قبل الحكومة في إطار هجوم شامل
وممنهج
وتعتبر جرائم ضد الإنسانية
-ارتكبت الجهات الأخرى الغير حكومية والجماعات المسلحة عمليات اعتقال بحق معارضيها لكنها لا ترقى الى
مستوى انتهاكات القوات الحكومية من حيث الكم والنوع
ومورست في سجونهم عمليات تعذيب وقتل خارج القضاء واعدامات ميدانية كان اخرها اعدام لواء الأقصى
لعناصر من الجيش الحر كانوا محتجزين لديها
-بالإضافة الى خضوع المحتجزين لظروف سيئة ومترافقة بتعذيب أدت الى الوفاة
كما هو الحال لدى تنظيم الدولة وجبهة النصرة ولواء الأقصى الذي اعدم مؤخرا 211عنصرا من الجيش الحر في
كفرزيتا(حماه)

ثالثا :المنهجية :
اعتمدت منظمة حماة حقوق الانسان لغاية اعداد هذا التقرير على 21مقابلة مع أمهات وزوجات واخوات وبنات
ذوي ضحايا الاختفاء القسري
علما ان مجموع مقابلات منظمة حماة حقوق الانسان بلغت 111مقابلة مع ذوي المختفين قسرا حتى الدرجة الرابعة
و حتى غاية اعداد هذا التقرير
وبلغت عدد الشكاوى المرسلة من منظمة حماة حقوق الانسان بالتعاون مع الكرامة الى مجموعه العمل في الأمم
المتحدة
اليات الغير تعاقدية (الفريق المعني بالاختفاء القسري) بلغت 211شكوى أي ما يعادل 21بالمية من مجمل الحالات
الواصلة الى علم الفريق المعني بالاختفاء القسري عن سوريا
وكانت جميع المقابلات أجريت شخصيا او عبر السكايب من خلال ناشطي المنظمة بعد اعتماد استمارة مطابقة ل
استمارة الفريق المعني
وبالتقرير الأخير اعتمدت المنظمة على ستة عشر مقابلة وتم توجيه سؤال مفتوح ل ذوي الضحايا من النساء عن
معاناتهم
والمشاكل التي اصابتهم جراء غياب ذويهم فكانت الإجابات كالتالي سنوردها بعد تشفير الأسماء حرصا من المنظمة
على خصوصية وامن وسلامة ذوي الضحايا


رابعا  :عن الاختفاء القسري واثاره:
يعرف الاختفاء القسري وفق الإعلان المتعلق ب حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بانه : ” القبض على
الأشخاص او احتجازهم او اختطافهم رغما عنهم او حرمانهم من حريتهم على أي نحو اخر على ايدي الدولة او
موظفين من مختلف فروع الحكومة او مستوياتها او علي يد مجموعات منظمة او افراد عاديين يعملون باسم
الدولة او بدعم مباشر منها يصدر مباشرة او غير مباشرة برضاها او بقبولها ثم يعقبه رفض الكشف عن مصير
الأشخاص المعنيين او عن مكان وجودهم او رفض الاعتراف بحرمانهم من حريتهم مما يحرم هؤلاء من حماية
القانون “.
وفي الوضع السوري حسب رأي المحامي سليمان عيسى المدير التنفذي ل هيومان رايتس كارديان ان حالات
الاختطاف من جماعات مسلحة فاعلة من غير الدولة ك تنظيم الدولة الإسلامية وحدات حماية الشعب الكردي التي
اتخذت شكل الدولة ولديها محاكم ووزارت وموظفين ومجموعات تابعة لهم ولوكان التعريف لا ينطبق عليهم
لكنها تدخل ضمن حالات الاختفاء القسري قياسا
لانها هذا السلوك جريمة خطيرة فهي لا تطال الشخص المختفي فقط من انقطاع عن العالم وضحية للتعذيب
والمعاملة اللاإنسانية فقط بل تطال عائلته وزوجته واقاربه إذا يتضررون من جراء غيابهم عنه ضررا ماديا ومعنويا
وكذلك يتعدى الضرر الى افراد الاسرة الذين يجهلون مصير احبابهم وتتأرجح عواطفهم بين الامل والياس ويبلغ
الضرر اشده ويصل الى أولاد المختفين قسريا جراء غياب والدهم وعدم اكمال تعليهم مما يضطرهم الى العمل في
ظروف إنسانية قاسية وعندها تتضرر العائلة ب أكملها إذا كان المختفي هو المعيل الوحيد للاسرة
وهناك ضرر اخر يصيب الأولاد عندما يكون الامر متعلقا بإرث قد تركه الضحية وارادوا بيعه هنا يواجهون
صعوبات متعلقة ب توزيع الإرث ومعاملات الفراغة المتوقفة على شهادة الوفاة الغير موجودة أصلا بسبب جهالة
معرفة المصير
ومن الحقوق التي تنتهكها جريمة الاختفاء القسري
بحق الضحية نفسه :
– الحق في الحرية والامن الشخصيين
– الحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية
– الحق في الاعتراف بالشخصية القانونية للإنسان


– الحق في الحياة
-الحق في ضمانات المحاكمة العادلة الحق في سبيل انتصاف فعال، بما في ذلك الجبر والتعويض؛
الحق في معرفة الحقيقة فيما يخص ظروف الاختفاء.
وينتهك الاختفاء القسري أيضا بصفة عامة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للضحايا وأسرهم على حد
سواء
:
الحق في توفير الحماية والمساعدة للأسرة
الحق في مستوى معيشي مناسب
الأثر على المجتمع
تتأثر المجتمعات تأثيرا مباشرا من جراء اختفاء المعيل الوحيد للأسرة، بالإضافة إلى تأثرها من تدهور الوضع
المالي للأسر وتهميشهم اجتماعيا


خامسا :اثار الاختفاء القسري على النساء
أولا -معاناة الزوجات:
قالت زوجة ع ل
لدي طفل عمره خمس سنين اعاني صعوبات كثيرة بس بالدرجة الأولى اعاني من ضياع مستقبلي وخوف من القادم
وخصوصا من ناحية تربية ابني الذي يطلب دائما والده ثانيا لا يوجد معين لنا ونعاني صعوبة في المعيشة من
الناحية المادية حيث لا يوجد كفالة او راتب لأبناء المعتقلين والمختفين وثالثا تعرضت انا للتحرش والأغراء
والمساومة على شرفي في مقابل الحصول على العمل والبقاء فيه.
مقابلة في انطاكيا تاريخ 1212/2/21
وقالت م ن زوجة ع م :
حلم اللقاء مرة اخره وامل العودة
كلها تتلاشى وانسى تفكير بها امام مصاعب الحياة والتربية والعمل ونظرات الشفقة والحرمان من كل ملذات الحياة
بسبب انني امراه في مجتمع ذكوري لا امل لا شيء بل كوابيس وخوف من القادم وحده ضياع لا نعرف شيء عن
مصيره هل هو حي ام ميت يعود ام لا يعود لا ندري متى ننتهي من هذا الشعور حقا انه موجع ومدمي للقلب يضاف
الى ذلك انه لا يوجد فرص عمل ولا منزل فقط مجرد اناس تتعطف علي بالقروش انني الأن مقيده تحت رحمتهم
وانسى نفسي وانسى اني من لحم ودم
اتمنى لقائه كي اضع راسي على كتفه وأنسى الم سنين مضت
غيابه الم فراقه ضياع نسيانه مستحيل.
مقابلة في انطاكيا تاريخ1122/2/11
تقول زوجة: ف س زوجة ل م:
انا اهم شي واجهته بعد غياب زوجي التشرد وغلاء ايجار منزلنا الذي نقطن فيه وعدم وجود الأموال ولا السند
واطفالي صغار وكنت حامل ولا يوجد معيل لنا ولا اقارب ثم ولدت طفل صغير وهو وبحاجة الى حنان ورعاية
ومصاريف والان تعبت كثيرا واصابني الم نفسي وبدني وازدادت الهموم والهواجس ومرضت بنتي ويلزمها متابعة
دورية وانا عاجزة عن متابعة مرضها صعب جدا ان تعيش وحيدا في ظل هذه الظروف أتمنى ان يتحسن وضعنا
المادي وان اجد فرصة عمل تغنينا عن ذل السؤال وعودة زوجي سالما الينا كي ينسينا السنين الصعبة وكي يعطي
أولاده الحنان والعطف الذي فقدوه لكن هيهات هيهات

هل سياتي ام ماذا ،،،لا اعلم انه الانتظار واي انتظارانه انتظار المجهول .مقابلة في انطاكية تاريخ 1122/2/11
تقول زوجة -ن د
اهم معاناة
هو تحكم الاقارب والاخ بحياتي
ومركزية اخذ القرار بل والسجن في البيت
والانتظار القسري ل عودة زوجي المستحيلة
اصعب معاناة انتظار المجهول
وان توعدي اولادك ب عودة رجل مجهول لن يعود
والبقاء حبيسة المنزل ناكل ونشرب وروتين يومي
التفكير بالطلاق مستحيل
التفكير بالزواج مستحيل
تربية الاولاد على امل العودة المستحيلة بدون اب
والمعاناة المؤثرة المعاناة المادية وصعوبة العيش في بلاد اللجوء على حد الكفاف
وايضا الملل والهواجس اليومية من كره الحياة وعدم التمتع بالحياة والعزلة من طول التفكير والاحلام المزعجة
والتفكير بالذكريات الماضية
لن يعود ولم اعد اتحمل هذه الحياة الصعبة المملة حتى انني من كثرة التفكير أصاب بوجع في الراس وارتفاع ضغط
الدم
واتناول الحبوب المهدئه والمسكنه واهدأ بعدها .
مقابلة في انطاكيا 1212-2-8
تقول زوجة ب ص:
والله المعاناة كبيرة لا توصف بخس اسطر تحتاج 1مجلدات اهم المعاناة هي انك تكوني بتحببي زوجك وتفقديه ولا
يوجد من يحل مكانه والامر الثاني : يكون ان يكون لديكي بنات وبوقت الحرب الكل يطمح فيك والامر الثالث ان
يتخلى عنك القريب والبعيد وما تلاقي حواليك الا الذئاب اللي بدها تنهش لحمك ولحم بناتك ووغيرها انك تفقدي بيتك
ومالك وتكوني بخريف العمر وتفقدي الاهل والسند وغيرها انك تتغربي عن بلدك وهي الطامة الكبرى وغيرها كتير
واذا بدي عد ما بخلص للصبح.
مقابلة في انطاكيا تاريخ 1122-2-21

تقول زوجة م خ:
افظع جريمه بالعالم ان تحرم اولاد من والدهم شعور بالألم بالمسؤولية بالفراق بكابوس عدم رؤيته من جديد
مصاعب الحياة اليومية من معيشه وتربية وتامين قوة اليوم للأطفال نظرات الاحتقار وتقيد ونظرات الشفقة منع
المرأة بسبب القوانين الجاحدة لها من التفكير بالزواج مره اخره بسبب حرمانها من اطفالها مع فقدانها امل العودة له
لا تكفي سطور والصفحات للتعبير عن شعوري كامرأة في مجتمع مريض وقدر ظالم اختير لنا .
مقابلة في انطاكيا
1122-2-21 تاريخ
تقول زوجة ف ع :
المعاناة لا توصف لا بكلمات ولا بجمل ولا يؤلم الجرح الا من به الم الألم الذي عانيت منه خلال 2سنيت مضت
كانت كافيا ل اموت من القهر لكنني لم امت
الم ناجم عن الانتظار وكثرة الاخبار شخص يقول انه ميت وشخص يقول انه حي وتعرضنا ل ابتزاز مادي كلفنا بيع
كل ما لدينا ولكن دون نتيجة
الامر الاخر هناك سيارة على اسمه لم نتمكن من بيعها بسبب الفراغة ونخاف ان تأتي الشبيحة وتأخذها من امام
منزلنا فتضاف الى كل ما خسرناه
لم يتمكن ولدي الكبير من متابعة تعليمه الثانوي كي يعمل ويكسب ويعيلنا
وبالإضافة الى عدم وجود الولاية فعندما فكرت بتزويج ابنتي احتجت الى موافقة العم حتى تمكنت من تزويجها
هذا كل شيء باختصار .
مقابلة في انطاكية تاريخ 1122-1-1
.تقول زوجة م ع :
لدي ار بع بنات عمر أكبرهم 21سنوات اعيش في منزل أبي في مدينة انطاكيا.وابي عمره 21سنة
راجعت مدرسة أبناء الشهداء طلبت تسجيل بناتي بالمدرسة لكنهم رفضو
اعيش انا وبناتي على مساعدة اهل الخير. انا قلقه على مصير زوجي الذي لا اعرف عنه شيئا منذ خمس سنوات
اطالب المنظمات والهيئات السورية والدولية معاملة أسر المختفين قسريا معاملة أسر الشهداء. فكل مختفى في
سوري قديكون شهيد

ولا نستطيع تامين شهادة الوفاة حتى نحصل على الإغاثة .مقابلة في انطاكيا تاريخ 1122-2-11
وقالت ف ن زوجة ع ح
:
عمري اليوم 11سنة منذ اربع سنين وانا انتظر زوجي ولم يعد ولا العم عنه شيئا اهو حي ام ميت وخوفا على
نفسي
غادرت منزلي وعشت مع اهلي ومعي طفلي الهاجس الأكبر هل اتابع حياتي على امل العودة ام افكر بالزواج حتى
لو فكرت بالزواج العصمة بيد الزوج ولا املك تطليق نفسي والمحاكم التركية غير مختصة والمحاكم في المناطق
المحررة الوصول لها صعب يبدو ان قدري ان ابقا هكذا غير معلقة ولا مطلقة لان هناك حواجز اجتماعية وعرفية
تمنعنا من التكلم او حتى بالتفكير
لانه بنظر اهلي مجرد ان لبوا الامورالمادية انهم عملوا كل شيء ويتجاهلون الحاجات النفسية والجسدية
والفيزيولوجية الأخرى
بالإضافة الى نظرة المجتمع السلبية تجاه المراة التي غاب زوجها ومحاولة استغلالها واستغلال حاجتها .
مقابلة في الريحانية تاريخ 1122-2-18
انا زوجة المختفي ع ز:
عندي خمسة أولاد من يوم اعتقال زوجي انقطع الراتب و بدأت أعمل بمحلات ملابس بتركيا و ارجع كل فترة ع
سوريا و اعتقال زوجي أثر على حياتنا الاجتماعية من جميع النواحي و اكتر شي أثر ع حياتنا المعيشية و هلأ عندي
ولد عمرو 12سنة و ما عندوا شغل ثابت يا ريت تساعدوني حتى لو تأمنوني شغل لأبني ببلدي هو معو شهادة
بكلوريا يعني أذا اشتغل بقدر بصرف علينا او تأمنوني راتب لأنوا مع الظروف حياتنا عدم و خصوصي بعد ما
نضرب بيتي 1مرات بالطيران و يكتر خيركم وقد حرم ولدين اثنين من اولادي من التعليم بسبب الاضطرار الى
العمل ب اجر زهيد حتى نستطيع تأمين ابسط احتياجاتنا.
مقابلة عبر السكايب –السعودية تاريخ 1122-1-1

تحميل التقرير (PDF) من هنا | اوقفوا معاناتهم


والدات الضحايا:
تقول م ق والدة و م :
هربنا إلى تركيا مع ولدين قاصرين
زوجي عمره ستون سنة وهو مهندس ولكن لا أحد يشغلنا انا وزوجي نظرا لكبرسننا رغم اننا قبلنا العمل باعمال
قاسية قطاف الزيتون ولكن لم يقبل احد بتشغيلنا
نحن نعيش انطاكيا ونحتار كيف نؤمن أجار البيت ومصروف الاولاد
ونحن قلقون بشأن ولدنا المختفي و م ولم نجد من يهتم بنا ويسال عنا ارجوا من المسؤولين النظر ب امرنا ومراعاة
كبر سننا .
مقابلة في نرلجا -انطاكيا 1122-1-9
والدة المختفي علي بيك :
والده عمره 21سنه كسر باليد اليمنا وديسك بالظهر
سنه#65والدته مرض قلب وتركيب مفصل
زوجته مرض دسك
أولاده 1اثنان بالمدرسه
المعاناة ليس لدينا دخل يغطي متطلبات الحيات من أجار بيت وماء وكهرباء ولباس ومعيشه تقدر
ونحن غير مكفولين من اي منظمه اغاثية والله يعلم بحالنا فقط.
مقابلة في انطاكية تاريخ 1122-2-11
اخوات الضحايا :
تقول اخت احد ن م :
عندما أُعتق َل أخي شعر ُت أن الدنيا توقفت وأن كل شيء انتهى
انتابني احسا ٌس صع ٌب جدا حينها وأصبح ُت أتذكرهُ وأبكي عليه و ِم َن اللحظ ِة التي فقدتُهُ فيها اعتبر ُت أنَّه لن يعو َد مرة
أخرى لِ َما نسمعهُ عن تعذي ِب الأسرى
وأكبر معاناة عانيتها بفقدانه هي غياب أخي سندي وصديقي المقرب
ومن بعده تفككت الأسرة فهو كان دائما يحر ُص على ِصل ِة الرحم وكان يجمع بيننا نحن الأخوة مع أمي
والمعاناة الثانية
معاناة نفسية فلقد أصابني اكتآبٌ حاد جرَّاء الحزن الشديد والذكريات التي أظنها لن تعود ،
والمعاناة الثالثة و بشكل عام


أنا وكل اسرتي عانينا من فقدانه فهو كان بمثابة عمود المنزل لنا
وغيابه شكَّ َل حزنا شديدا على باقي الأُسرة وعلى أمي تحديدا وعلى كل من يعرفهُ ، يزورني الأ َم ُل بعودته بع ُض
الأحيان لك َّن اليأ َس والواقع المرير الذي أّراهُ أمامي يقت ُل ذلك الأمل ،
ومن كثرة تفكيري به أراهُ دائما في أحلامي أنه عائدٌ ويعاتبُنَا بأننا لَ ْم نبحث عنهُ أو نساعدهُ في الخروج من ال ُمعتَقَل ،
وعندما أراهُ في حلمي أعيش لحظات سعيدة جدا في الحلم ، لكن سُرعا َن ما استيقظُعلى الواقع المؤلم الذي لا أرى
فيه أخي ،
سلَّم ُت وفوض ُت أمري إلى الله عز وجل ،مقابلة في
كلس بعينتاب تاريخ 1122-2-21
تقول اخت و ع :
لم افقد الأخ والسند فقط فقدت حياتي
هكذا باختصار لم تعد الحياة تساواي لي شيئا احب الانطواء ولا اريد مكالمة الناس افكر بعودته ب ابتسامته
ب كلامه احلم به كل ليل استيقظ باكية
اصعب معاناة كانت الصدمة من فقدناه وعدم توقعنا اختفائه فجأة والاصعب من ذلك هو النسيان
نحاول ان ننسى لكن خياله وطيفه لا يغادر مخيلتنا
نقوي عزيمتنا يوما ونضعف أيام ويبدو ان قدرنا ان ننتظر المستحيل ولكنها النفس البشرية التي تأبى نسيان الاحبة
وتتمنى ان يعودوا
انه الألم فقط والالم الحسي المعنوي الذي يقتلنا يوميا ونحن مازلنا احياء
.مقابلة عبر السكايب –اريحا –ادلب تاريخ
1122-2-28


بنات الضحايا :
تقول ابنه ص م
كل ما احلم به ان أرى ابي معنا في البيت و أرى ابتسامته
بغيابه فقدت كل شيء ولا طعم للحياة بعده واشعر بالضعف ولا معنى لحياتنا بدون هذا باختصار كل شيء.
مقابلة في انطاكيا تاريخ 1122-2-12
قالت ز ن ابنة ق ي
والدي الذي رباني ودرسني ومن ثم ابتعد عني ذنبة الوحيد انه انسان طالب ب انسانيته لا اعلم الان عنه شئيا
هل هو حي ام ميت
مريض ام صحيح يعذب ام لا جائع ام عطشان
لا اعلم شيء كل ما اعلمه انني أتمنى ان اموت وانتهي من هذا الكابوس اليومي احلم به اراه في المنام
كانه يقول اخرجوني من المعتقل
ولو نعرف اين هو الان لكنا بعنا كل ما نملك حتى ارواحنا في سبيل فك اسره ارجوكم ابحثوا عن ابي.
مقابلة في ادلب سوريا تاريخ 1122-2-22


التوصيات
الى النظام السوري
:
-2وقف ممارسات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري
-1الافراج الفوري عن المحتجزين والمختفين قسرا وكشف مصيرهم وإيقاف معانانتهم
-1الرد على الفريق المعني بالاختفاء القسري والرد على المرسلة له
-2إيقاف معاناة ذوي الضحايا من النساء ف ب اخلاء سبيل الضحية تتوقف المعاناة وينتهي كل شيء
الى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة:
-2إحالة ملف سوريا الى مدعي محكمة الجنايات الدولية
-1الضغط لتنفيذ الأطراف القرار السابق 1219
الى المجتمع الدولي :
-2دعم العدالة والمساءلة في سوريا ومنع من الإفلات من العقاب
-1دعم منظمات حقوق الانسان في سوريا التي توثق الانتهاكات وتوصل صوت الضحايا الى العالم
-1دعم الالية الجديدة التي أنشأتها الجمعية العامة ل التحقيق وجمع الأدلة ب الجرائم الخطيرة والمسؤولين عنها
-2معالجة المصابين بصدمات نفسيه اثرت كثيرا عليهم من خلال مختصين نفسيين وتامين كافة مستلزمات العلاج
الطبي لهم .
-1تثقيف المجتمع وتوعيته بحالات المختفين قسريا ومعاناة اسرهم وخاصة النساء والاطفال منهم وتثقيفه للتعاون –
والتعاطف مع هذه الفئه وانهم يستحقون الاحترام والتقدير منه كونهم اناس قد وقع عليهم الظلم الكبير الذي قد
يتعرض له اي فرد من
-1الضمان الاجتماعي ل اولاد المختفي الذين لم يعثروا عليهم وتعويضهم وضمان حياة كريمة لهم


-2جبر الضرر أطفال الضحايا والتركيز على الاهتمام بتعليمهم وارجاعهم الى مدارسهم
-8فتح مراكز دعم اجتماعي ل أهالي الضحايا
-9فتح مراكز دعم نفسي ل أهالي الضحايا
-21دعم برامج المنظمات الاغاثية والنفسية التي تقدم الدعم المادي ل ذوي الضحايا وتهتم ب تأهيلهم ل تأمين عيش
كريم لهم يخفف عنهم معاناتهم جراء غياب ذويهم
-22الضغط على النظام لكشف مصير الضحايا معرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائهم أي أنهن يردن أن يعرفن ما إذا
كان أحباؤهن أحياء أم أمواتا أم سجناء في مكان ما، وأن يتيق َّن من مكان وجودهم، ليس فقط لاستبيان أحوالهم
لأسباب إدارية أو اقتصادية، ولكن أيضا من أجل العبء العاطفي الملقى عليهن جراء جهالة المصير .
-21دعم المبادرات والاليات التي تسهل الإجراءات الإدارية والقانونية ودعم برامج التوعية القانونية للاجئين.
-21الضغط على الأطراف المتفاوضة في جنيف من اجل الافراج الفوري دون شروط عن جميع المعتقلين
والمختفين قسرا وبما فيهم المعتقلين السياسيين والصحفيين وعمال الإغاثة والناشطين الحقوقيين، والسماح لمراقبين
مستقلين بالوصول إلى مراكز الاحتجاز وجميع المحتجزين تتمثل إحدى الطرق الفعالة لضمان هذه الخطوات في
إنشاء لجنة مستقلة للنظر في حالات المعتقلين، ومراقبة معاملتهم في الاحتجاز، وضمان الإفراج عنهم. ينبغي
السماح للجنة بالوصول إلى جميع مراكز الاحتجاز، لمتابعة مهامها بشكل صحيح.
حقوق الطبع لصالح حماة حقوق الانسان

تحميل التقرير (PDF) من هنا | اوقفوا معاناتهم

Scroll to Top