اختفاء رجلين من اسرة واحدة على ايدي المخابرات الجوية والامن السياسي
خاطبت منظمة حماة حقوق الإنسان ، في 1 ايار –2018، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو اللاطوعي في الأمم المتحدة بشأن قضية مواطنين سوريين من التريمشة بريف حماه ، اختفى أثرهما في محافظة حماة غرب وسط سوريا في العام 2012.و2013 بعد القبض عليهما خلال اقتحام منزل احدهما من قبل المخابرات الجوية والقبض على الاخر في البوابة الحدودية من قبل الامن السياسي ونقلهما إلى جهة مجهولة. ومنذ ذلك الحين تجهل عائلتاهما مكان تواجدهما، ولم تتمكن من الوصول الى مكانهم اوحتى اي خبر عنهم .
في 3 اب 2013 كان جمعة حسنو الشاب الثلاثيني ينوي السفر الى لبنان من اجل العمل هناك حيث خرج من منزله بتمام الساعة 5 صباحا في ذلك التاريخ وبتمام الساعة العاشرة صباحا كان امام البوابة الحدودية حيث نزل من الحافلة ليسلم هويته الشخصية الى الكوة الخاصة بالامن السياسي المسؤولة عن المعبر واذا بهم يلقون القبض عليه ويقتادونه الى جهة مجهولة .وبشهادة المسافرين الذين كانوا معه لحظة القبض الذين اخبروا عائلته فيما
بحثت عائلته عنه في الافرع الامنية لكن دون نتيجة ,بعد اعتقاله بسنة تواصل احد المفرج عنهم ويدعى واصل حمشو واخبر عائلته انه شاهد الضحية في سجن المزة .لكن العائلة لم تتمكن من صحة المعلومة .
اما الضحية انس حسنو المزراع الثلاثيني الذي كان جالسا مع عائلته في منزله الكائن في التريمسة ريف حماه اثناء اقتحام الامن الجوي لمنزله واعتقاله امام اعين زوجته واقربائه لعدة ساعات حتى جاءت سيارة عسكرية تابعة لهم واقتادوه الى جهة مجهولة .
بحثت عائلته في الفروع الامنية بدمشق لكن دون جدوى .
لقد شاعت ممارسة الاختفاء القسري منذ بداية الصراع في سوريا واصبحت ممنهجة وواسعة النطاق وترقى لجرائم ضد الانسانية التي لاتسقط بالتقادم .
وان حماة حقوق الانسان قلقه ازاء مصير الضحيتين والانتهاكات الواسعة لحقوقهما الاساسية وطالبت الفريق الاممي بالتدخل لدى السلطات لمساعدة اقارب الضحيتين على معرفة مصير ومكان احتجاز ذويهما والافراج عنهما على وجه السرعة ووضعهما تحت حماية القانون .